الإعجار النبوي في الوصية بعيادة المريض


الإعجار النبوي في الوصية بعيادة المريض





عيادة المريض

في بحث علمي نشر حديثاً تبين أن زيارة ورؤية المريض تعزز النظام المناعي للزائر. فالنظام المناعي للإنسان حساس جداً تجاه ما يشاهده ويعتقده، وعيادة المريض والاطمئنان عليه تقوي هذا النظام.

ويقول الباحث مارك شالر من جامعة بريتيش كولومبيا: إن مجرد رؤيتك للمريض تحفز جهاز المناعة لديك، ولكن إذا تكررت هذه العملية كثيراً وترافقت بالخوف من العدوى فإنها تسبب تعباً لنظام المناعة.

ولذلك فإن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بعيادة المريض، فقد روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حق المسلم على المسلم خمس، وذكر منها: عيادة المريض [رواه البخاري ومسلم].

ولكي لا تتسبب كثرة التفكير بالمرض والاعتقاد بالعدوى بتدمير نظام المناعة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة) [السلسلة الصحيحة]. وبالتالي فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بما يفيدنا وأبعدنا عما يضرنا... فسبحان الله!

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

تعرفوا الى الغابة ملتوية الاشجار لغز يحير العلماء لسنوات


تقع هذه الغابة الغريبة غرب بولندا مكونة من 400 شجرة صنوبر فريدة من نوعها

حيث أن جذوعها كلها نمت بشكل ملتوي بزاوية 90 درجة متجهة إلى الشمال!
عمر هذه الأشجار الغريبة 83 عام ، حيث تمت زراعتها في العام 1930

لتنمو لمدة 7 أو 10 سنوات ثم تتوقف بعد ذلك عن النمو!

يُعتقد أن هذه الأشجار تمت زراعتها وهندستها بطريقة ما لتنمو بهذا الشكل

فيبدو أن من زرعها قد أوقفته الحرب العالمية الثانية عن حصاد تجربته الفريدة!

ولكن ما الغرض من زراعتها؟ لا أحد يعلم حتى يومنا هذا حقيقة هده الغابة الغريبة!




اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

جسر السماء في ماليزيا


جسر السماء في ماليزيا
يعد من أكثر الجسور غرابة في العالم، جاء إسمه مستمداً من موقعه قرب السماء، لذا سمي جسر السماء بماليزيا. يقدم وجهة للنظر مثيرة لزائرية، فهو معلق بالهواء على إرتفاع 700 متر فوق مستوى سطح البحر ويمتد على مدى 125 متر في طوله وعرضه 1,8، والغريب أنه مدعوم على عمود واحد فقط.





بني الجسر على جزيرة لانكاوي في الأرخبيل في ماليزيا، وقد تم بناءه ملتوياً عن قصد لتقديم نظرة جميلة للهوة في الأسفل وللبحار والجزر المجاورة.
للجسر منصتين مثلثتين في كل نهاية، أيضًا من أجل عرض وجهات نظر من زوايا مختلفة وأيضًا لخدمة أولئك الذين لديهم مشكلة مع اهتزاز الجسر، وقد أخذ منشئو الجسر كل الإحتياطات اللازمة وتم بناءه بنظام حماية ممتاز.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ليلة لا يؤذن فيها الفجر


ليلة لا يؤذن فيها الفجر





احذر من ليلة لا يُؤذن فيها الفجر
اتعرف ما هي ؟؟
.
.
"يا ابن آدم تهيّأ
لليلة لا يُؤذّن فيها لصلاة الفجـر
يُنادي عليك فيها ويُقال لك ...

يا ابن آدم
أين سمعك ما أصمّك ..؟
أين بصرك ما أعماك..؟
أين لسانك ما أخرسك..؟
أين ريحك الطيّب ما غيّرك ؟!!
أين مالك ما أفقرك ؟!!

فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملَك
يا ابن آدم
جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك..؟
يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك..؟
يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك..؟

يا ابن آدم
خرجت إلى الدنيا وأنت بغير ذنب
وعدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب

فإذا ما انفضّ الناس عنك
وأقبل الليل لتقضي أول ليلة ٍصبحها يوم القيامة
ليلةٍ لا يُؤذّن فيها الفجر
لن يقول المؤذّن يومها حيّ على الصلاة

انتهت الصلاة
انتهت العبادات
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل
ينادي ..
أيتها العظام النخرة
أيتها اللحوم المتناثرة
قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين

إن الله يقول:
(ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً)

و يقول أيضاً:
(وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً)

يا ابن آدم
عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك
ينادي عليك مالك الملك وملك الملوك يقول لك:
يا ابن آدم
رجعوا وفي التراب تركوك
دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك
و لمْ يبقَ لك إلا أنا وأنا الحيّ الذي لا أموت

يا ابن آدم
من تواضع لله رفعه و من تكبّر وضعه الله
عبدي أطعتنا فقرّبناك
و عصيتنا فأمهلناك
ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك

إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم
أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري
أرزق و يُشكر سُواي
خيري إلى العباد نازل وشرّهم إليّ صاعد
أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم
ويتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ
من عاد منهم ناديته من قريب
ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد
أهل ذكري أهل عبادتي
أهل شكري أهل زيادتي
أهل طاعتي أهل محبتي
أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي
فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين وأحب المتطهرين
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم
أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعاصي
الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد
والسيئة بمثلها وأعفو
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات ..

قصّة وعبرة رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال مع حفيده


كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال مع حفيده الصغير وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس الى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها وذات يوم سأل الحفيد جده: " يا جدي ، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيرا منه وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف فما فائدة قراءة القرآن إذا؟"






كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال: " خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ثم ائتِني بها مليئة بالماء " ,
ففعل الولد كما طلب منه جده ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت فابتسم الجد قائلاً له: " ينبغي عليك أن تسرع الي البيت في المرة القادمة يابني" ... فعاود الحفيد الكرَّة وحاول أن يجري إلى البيت ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة فغضب الولد وقال لجده:" إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء , الآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً" , فقال الجد : "لا، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء أنا طلبت سلة من الماء , يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدي" ...

ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه هو يلهث قائلاً: " أرأيت؟ لافائدة" ..
فنظر الجد إليه قائلا: " أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟ تعال وانظر إلى السلة"
فنظر الولد إلى السلة , وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة
لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل

فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له: " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم قد لا تفهم بعضه وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ".....!

أفعى ملونة تعيش في كاليفورنيا تعجز ريشة الرسام ان ترسمها فسبحان من خلقها باحسن خلقة


أفعى ملونة تعيش في كاليفورنيا تعجز ريشة الرسام ان ترسمها فسبحان من خلقها باحسن خلقة







عرض القصة : سيرة مُجرم !


قصة تهزّ الوجدان
قصة من أحسن القصص
ومن أصحّ القصص
ما خطتها يد كاتب
ولا تدخّلت فيها أيدي القصاص .




هذه القصة لرجل أساء بل بالَغ في الإساءة

وظلم وتجاوز الحدّ في الظُّلم 

أسرفَ على نفسِه . أساء وتعدّى وظلم .



كأني انظرُ إليه ... يقطُرُ سيفَه دما . 

قد أحاطت به خطيئتُه . 

قلبُه يهزأُ بالصخر قساوةً .

ومحاجِرُه قد تحجّرتْ .

فلا قلبُه يَخشع ، ولا عينُه تدمع .

وقد استعاذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من قلبٍ لا يخشع . كما عند مسلم .

أما الرجل صاحب القصة فرجلٌ من بني إسرائيل .
خطيئتُه كُبرى . وجريمتُه نُكرى .

فما خطيئتُه ؟ 

وأيُّ ذنبٍ ارتكبَه ؟ 

وأيّ جُرمٍ أتى به ؟

لقد سَفَكَ الدّمَ الحرام بغير حِلِّه .

وأزهق أنفُساً بريئة .

أتُرونَهُ قتلَ نفساً ؟
لا .
قتلَ عشراً ؟
لا .
لا والله بل قتلَ تسعةً وتسعينَ نفساً .

ما أبشعـه من جُرم ! . وما أعظمها من خطيئة !

لكنّه أحسَّ بالنّدم . وشَعَرَ بخطورةِ الأمر . وبفَدَاحةِ الخَطْب ، فردّدَ : هلْ لي من 

توبة تساءل ، وكـرّرَ السؤال .

فدُلَّ على غيرِ دليل ، دُلَّ عابدٍ ما استنار بنور العِلم . فتعاظمَ الخطيئةَ

 وحَجّرَ واسعاً ، فحجّر رحمة الله التي وسعت كلّ شيء . فقال : لا . أبعدَ قتلِ 

تسعةً وتسعينَ نفسا ، ليس لك من توبة .

فما كان منهُ إلا أن استلَّ سيفَه ، وأطاحَ برأسِه . فأتمَّ به المائة .

وعلى نفسِها جَنَتْ بَراقِش !!

غير أن السّؤالَ ما زالَ يترددُ صَدَاه ، ويهتفُ به .

فأعادَ السؤال وكرّره : هل لي من توبة ؟

فدُلَّ على عالمٍ قد أنارَ اللهُ بصيرتَه ... قد استنار بنورِ العِلم .
فقال العالِم : نَعَمْ .

وقد كان هذا الجواب كافياً ، إذ هو على قدر سؤاله .

ولكن كعادة العلماء الربانييين يُشخّصون الداء ، ويصفون الدواء ،

 ويُفْتُون السائل ويُرشِدون الضال .

فقال له :

نعم . وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التّوْبَةِ ؟

ثم زاده في الدلالة والإرشاد فقَال لـهُ : انْطَلِقْ إِلَىَ أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنّ بِهَا أُنَاساً يَعْبُدُونَ اللّهَ فَاعْبُدِ اللّهَ مَعَهُمْ ، وَلاَ تَرْجِـعْ إِلَىَ أَرْضِكَ ، فَإِنّهَا أَرْضُ سَوْءٍ .

فانطلق الرَّجُل . لا يلوي على شيء . تحمِلُه النِّجاد . وتحطُّه الوِهاد . يُسارعُ الخُطى ويحُثُّ السير . يُريد أرضَ الخير .

فلما انَتَصَفَ الطّرِيقُ دنا الأجل ، وأَحسَّ بالْمَوْتِ ، فنأى بِصَدْرِهِ شوقاً لتلك الدِّيار التي سمِع بـها ولم يَرَها . غيرَ أن الأجلَ كان أسرع ، فوافته المنيّة .

فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ . فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرّحْمَةِ : جَاءَ تَائِباً مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَىَ اللّهِ . وَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ : إِنّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْراً قَطّ . فأوحى الله إلى هذه أن تقـرّبي ، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي . فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيَ . فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ . فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ . فَإِلَىَ أَيّتِهِمَا كَانَ أَدْنَىَ ، فَهُوَ لَهُ . فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَىَ إِلَىَ الأَرْضِ الّتِي أَرَادَ بمسافة شبر واحد . فَقَبَضَتْهُ مَلاَئِكَةُ الرّحْمَةِ

لقد أقبلَ على الله فأقبلَ اللهُ عليه . بل خَرَقَ لأجْلِهِ نواميسَ الكونِ ، بتباعدِ أرضٍ وتقارُبِ أخرى . وأنزلَ مَلَكاً يَحْكُمُ في قضيّته .

أيُّ قُربةٍ تقرّبَ بـها ذلك الرَّجُل ؟ وما العملُ الذي قدَّمه ؟
لقد تقرّبَ إلى الله بتوبةٍ نصُوح .
أتَرونَ اللهَ يفرحُ بتوبةِ عبده وهو سبحانه الغني عن العالمين ، وعباده هم الفقراء إليه ؟

قال عليه الصلاة والسلام : للهُ أشد فرحابتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضِ فلاةٍ ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بـها قائمةً عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح . رواه مسلم .
فأيُّ فضلٍ يتفضّلُ به ملِكُ الملوك على عبدٍ أساء وبالغَ في الإساءة . ثم أقبل فأقبلَ اللهُ عليه .

أما هذه القِصّةُ فأصلُها في الصحيحين من حديثِ أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه .

قصة قصيرة . ابنتي والحجاب


نسائم ربيع العمر تداعب ستائر غرفتها الصغيرة، وصوت صياح الديك مسبحًا الخالق، مناديًا في قلوب الخلق: أن أنيبوا إلى ربكم، فكل يوم يأتي لا يعود، اذكروا خالقكم وتذكروا قوله - سبحانه -: ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾ [الروم: 17]، والبلابل تُغرِّد تَعزف لحنًا هادئًا في ذاك اليوم الربيعيِّ، وكأن الطبيعة كلها اليوم تَحتفِل معها بهديتها الصغيرة التي وعدتها بها أمُّها الليلة الماضية، وهي مُنشغلة بعقلها وقلبها تفكر ما تكون تلك الهدية التي سترافقني طول عمري كما قالت أمِّي؟ حتى شغلها ذلك عن النهوض من سريرها، وأخيرًا تقوم سارة من سريرها على صوت أمها مُنادية لها بأن أقبلي لتأخذي هديتك الجميلة؟
سارة: صباح الخير يا أمي.




الأم: صباح مليء بطاعة الرحمن لكِ يا ابنتي، هيا تناولي فطوركِ سريعًا؛ كي لا تتأخري عن المدرسة.
ساره: والهدية يا أمي؟!

الأم (مبتسمة): سأعطيك إياها بعد تناول الفطور.

وما أن أنهت سارة فطورها حتى أسرعت إلى أمِّها، وتناوَلت الهدية منها مع قبلة دافئة، ولكنها فوجئت، وبدا الحزن لونًا أصفرَ على وجهها، وتنهَّدت تنهيدة طويلة، ختمتها بقولها: ليس الآن يا أمي، أنا لا أريد ذلك، ستهزأ مني رفيقاتي، وزميلاتي في المدرسة، ويقولون عني: رجعية، ومتخلفة، وإنني ما زلت صغيرة على ارتداء الحجاب، والكثير من الكلام الذي سيُزعجني...

أجلست الأم ابنتها إلى جانبها، وضمَّتْها إلى صدرها ضمة حانية، سائلة إياها:
• هل تحبين عائشة - رضي الله عنها؟

• أجل يا أمي، أحبها كثيرًا.

• وخديجة - رضي الله عنها؟

• بالتأكيد يا أمي.

• وهل تُحبين أمكِ العجوز التي بجانبك الآن؟

• الابنة ضاحكة: لستِ كذلك يا أمي؛ أنت ما زلت رائعة وجميلة جدًّا.

• هل تحبِّينني؟

• وهل في هذا شكٌّ؟! أجل؛ أحبك أكثر شيء في هذه الحياة.

• ومع من تحبين أن تكوني في الآخرة؟ مع اللواتي ذكرتهنَّ، أم مع رفيقاتك اللواتي أضللن طريقهنَّ، وتخلَّى عن تربيتهن السليمة أهلُهن؟

• مع من ذكرتِ يا أمِّي.

• وهؤلاء في الجنة يا ابنتي إن شاء الله، وأنا أرجو من الله أن يدخلني برحمته إياها، ولا أحب أن تكون ابنتي بعيدة عني، بل معي في الدنيا، ومعي في الآخِرة.

والله - سبحانه وتعالى - أمرنا بارتداء الحجاب، فيقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].

وما كان لأحد من المؤمنين - يا ابنتي - إذا أمرَهم الله بأمر إلا أن يُجيبوه، والآن مع من تحبِّين أن تكوني؟

• الابنة بنفْس راضية، ووجه ضاحك سعيد، أحب أن أكون معكنَّ في الدنيا والآخرة، في الدنيا تحيا في قلبي قصص الصحابيات، ومحبتهنَّ والاقتداء بهنَّ، وفي الآخرة أرجو من الله أن يَحشرني معهنَّ، لا مع زميلاتي يا أمِّي.

• كنتُ متأكِّدة من ذلك، وأخبرتُ والدكِ أن ظني بكِ لن يخيب أبدًا، فأحضرَ هو لكِ أيضًا هدية جميلة، وهي جهاز حاسوب خاص بك وحدك.

• زاد وجه الابنة إشراقًا ونورًا وبهجة، واستأذنتْ معلمتها في ذاك اليوم أن تَكتُب هي في مجلة الحائط لهذا الأسبوع، ويكون عن فريضة الحجاب.